)( العراق ونهاية الهاشميين!؟)(

[line]-[/line][line]-[/line][line]-[/line][line]-[/line]




«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»




استلم الملك فيصل الهاشمي الثاني حكم العراق في عام 1939
بعد وفاة والده الملك غازي بن (فيصل الأول) بن (الحسين حاكم الحجاز)
وقد ولد وعاش الملك فيصل بن غازي
ابان فترة رخاء الهاشميين وتربعهم على ثلاثة عروش ملكية عربية
فتربى تربية الامراء وحصل على مستوى تعليمي عالي فتخرج من كلية فيكتوريا البريطانية بجداره ملفته
وبالرغم من يتمه المبكر الا ان خاله وقف بحانبه
وخاله هو الأمير عبدالاله بن علي ابن عم والده وابن ملك الاردن في حينه
أشرفت على تربيتة الملك فيصل الثاني
والدته الملكة عالية بنت علي وعاونتها في ذلك المربية الانكليزية مس ريموس
وتميزت شخصيته بالأدب و الإحترام لمن هو أكبر منه سنا ولاسيما أبناء عائلته الهاشمية
اضافه إلى صمته وهدوئه كما وُصف بالصراحة و الوضوح أثناء المناقشة أو الجدال.
صار اليه الحكم حسب الدستور الملكي العراقي في حينها بعد وفاة والده حيث انه ابنه الوحيد
كان صغير السن يبلغ من العمر 14 عاما فقط
مما استدعى والدته بأن تدلي بشهادتها اما مجلس النواب بان زوجها الملك غازي اوصاها قبل وفاته
بأن يكون اخيها الامير عبدالاله وصياً على العرش لحين بلوغ الملك فيصل سن الرشد
فتم تنصيب الملك فيصل الثاني ملكاً على العراق وخاله الامير عبدالاله بن علي وصياً على العرش
وسمى الامير عبدالاله نوري السعيد رئيساً للوزراء وهو من كان يدير الدوله وشئون البلاد
حسب رغبة الامير عبدالاله وتوجيهاته
يطلق على فترة حكم الملك فيصل الثاني مسمى المملكة العراقية الثانية
وتتمثل الحقبة الثانية في مرحلة ما بعد خروج القوات البريطانية
وقد استهلت هذه الحقبة بتشكيل نوري السعيد لوزارته
وهو المعروف بحنكته وشكيمته وبوطنيته وحبه للعراق وأيضاً ولائه لحكومة صاحب الجلالة البريطاني
عقد العزم على تأسيس حلف يضم الوصي على العرش الهاشمي الأمير عبد الاله
وبعض مراكز القوى من الوزراء والشخصيات التي تمثل الطوائف والأعراق المختلفة
اصيبت والدته الملكة عاليه بمرض الزمها مغادرة البلاد للعلاج فترات طويلة قبل ان تتوفى لاحقاً
بقي الملك فيصل الثاني بلا أم بلا أب ولا أخوه ولا أخوات وحيدا بعد مرض امه
كل ذلك جعل الملك فيصل الثاني لا يستغني عن مرافقة خاله الأمير عبد الإله في جولاته خارج العراق
وتجدر الاشارة الى انه زار السعوديه برفقته عام 1957
كانت حياته تثير الاسى لدى الكثيرين فوالده مات وهو طفل وتوفيت والدته
وتلقى العلم في بلد غريب ولم يكن امامه مناص من اتباع مشورة خاله الوصي عبد الاله
الذي حرص على ان يبقى المسيطر الحقيقي على الامور
بعد أن نجح الوصي في خلق مشاعر الود المتبادلة بينه وبين ابن اخته الملك
بما ابداه من عاطفة ورعاية تجاهه استغل تلك المشاعر ليمارس دور الملك في سياسة الدولة العراقية
اكمل الملك فيصل الثامنة عشرة من عمره وانتهت وصاية خاله عبد الإله على عرش العراق
وتم تتويجه ملكا دستوريا على العراق
واعلن ذلك اليوم عيداً رسمياً لتولي الملك سلطاته الدستورية.
وقد تزامن تتويجه مع تتويج إبن عمه الملك الحسين بن طلال ملكاً على الاردن (والد الحالي).
دعى الملك حسين بن طلال ملك الاردن في عام 1958
إلى إقامة اتحاد عربي هاشمي بين المملكتين الهاشميتين في العراق والاردن
لحفظ توازن القوى في المنطقة أعقاب تشكيل الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا
واطلقو عليه اسم الاتحاد الهاشمي العربي
وعضويته مفتوحة لكل دولة عربية ترغب في الانضمام إليه بالاتفاق مع حكومة الاتحاد
مع احتفاظ كل دولة من أعضاء الإتحاد بشخصيتها الدولية المستقلة وبنظام الحكم القائم فيها. ينص الدستور
كذلك على أن ملك العراق هو رئيس الاتحاد
وأن مقر حكومة الاتحاد يكون بصفة دورية ستة أشهر في بغداد وستة اشهر في عمان
أصبح الملك فيصل الثاني ملكا للإتحاد الذي دام لستة أشهر فقط ثم أطيح بالنظام الملكي في العراق،،،
تعود اسباب الاتقلاب الى انه في عهد الملك فيصل الثاني تخلخلت الوزارات
فغلب عليها طابع الصراعات وموالاة القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتنفيذ مصالحها
كما اتسمت حركة بناء البلد بوتيرة منخفضة عما كانت عليه في الحقبة الأولى أو المملكة العراقية الأولى
كما أنعكست هذه السياسات والصراعات على المواقف العربية
التي كانت تلعب دورا كبيرا في السياسة المحلية للأقطار العربية
بسبب نشأتها الحديثة التي تأتت من انسلاخ هذه الأقطار عن وطن عربي واحد
كان تحت الحكم العثماني على شكل ولايات وإمارات مرتبطة بالدولة المركزية في اسطنبول
فبدأ الحكم الملكي الهاشمي يتخذ مواقف هدفها تنفيذ المصالح البريطانية في المنطقة
على حساب مصالح بعض الدول العربية كعدم الجدية بالوقوف ضد تأسيس إسرائيل
ثم تشكيل حلف السنتو والوقوف ضد مصر في العدوان الثلاثي عليها
وحملة العداء على سوريا وكذلك السعودية
تداخلت مجموعة العوامل الداخلية والإقليمية والإستراتيجية
كانت كفيلة بلعب دور كبير في تهيئة الظروف الموضوعية المواتية للإطاحة بالنظام الملكي في العراق
كان أكثرها أهمية أن الحكم الملكي كان يثق بالجيش العراقي
لأنه حرص على ابعاده عن النزاعات السياسية
إلا أن هذا الجيش يحمل بين جنباته النقيضين النزعة الوطنية من جهة
ومن الجهة الاخرى ضباط كانوا يريدون السلطة بأي طريقة ولو بالاستلاب فبناءهم النفسي لم يكن محصنا
ويتضح ذلك بالإبادة البشرية البشعة التي وصلوا بها إلى السلطة
وتخريب الدولة المدنية وانهاء الارادة العامة والتداول السلمي للسلطة
ابتداء من مجلس النواب وانتهاء بمجالس القرى وكان لدراسة بعضهم في بريطانيا أثر في ذلك
بسبب عدم الحصانة النفسية لديهم تولدت في دواخلهم موالاة النفوذ البريطاني والمستعمر السابق
ذو اليد الطولى في العراق والمنطقة من جهة ثانية ويدلل على ذلك انقلاباتهم على بعضهم البعض فيما بعد
ويتجاذب هاذين النقيضين أاهواء هذا الضابط أو ذاك.
تحركت ثلة من ضباط الجيش بقيادة زعيمهم عبد الكريم قاسم والعقيد عبد السلام عارف
والنقيب عبد الستار العبوسي المكلفين بواجب الدفاع عن الحدود الغربية
واعتقلو الضباط الذين رفضوا الحنث باليمين الذي اقسموه والتمرد العسكري
وأثناء مرورهم بالطريق الذي يمر من مقابل قصر الرحاب أبادوا العائلة المالكة نساء ورجالا
واستلبوا السلطة في صبيحة يوم14 يوليو/ تموز 1958.
واحيلت كل الجثث إلى مستشفى الرشيد العسكري عدا جثة الامير عبد الإله
فقد تم سحلها ثم تعليقها على باب وزارة الدفاع
في المكان نفسه الذي سبق ان اصدر اوامره بتعليق جثث ضباط قاموا بمحاولة انقلابية فاشلة سابقه في عام1941.
وحكم عبدالكريم قاسم الجمهورية العراقية وكان ذلك قبل استلام صدام حسين للحكم بما يقارب 20 عاماً
ثم توالت انقلابات الضباط فيما بعد على بعضهم البعض
كما يتضح من الجدول ادناه






ومن يرغب بالمزيد يتفضل بزيارة الرابط التالي:
http://www.alsuraikh.com/vb/showthread.php?t=10076



[line]-[/line][line]-[/line][line]-[/line][line]-[/line]

الموضوع الأصلي: )( العراق ونهاية الهاشميين!؟)( || المحرر: محمد الصريخ أبوفجر || المصدر: منتديات أسرة الصريخ

www.alsuraikh.com

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات