قال رسول الله صلّـى الله عليه و سلّـم : (( إياكم و محقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ٍ فجاء ذا بعود و جاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم و إن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )). متفق عليه
◄ محقرات الذنوب هي التي يراها الإنسان صغيرة فيحتقرها ، لأنه يراها ذنوب صغيرة ، و قد تجتمع عليه و هي صغيرة فتجتمع حتى تهلكه بكثرتها و تساهله بها ، و يرى أنّ الله سوف يع...فو عنه فيها لأنها باعتقاده ليس لها شدّة .
و إنّ الذنوب التي يستصغرها الإنسان و لا يبالي بها يقع فيها بغير حساب ، بل و يصرّ عليها فلا يتركها لأنها كما يقال ( من صغائر الذنوب ) . و إنّ الذنب كلّـما استعظمه العبد صغر عند الله ، و كلّـما استصغره عظم عند الله ( فتصير الصغيرة كبيرة بأسباب منها الإستصغار والإصرار ).
و إنّ صغائر المعاصي يجرّ بعضها إلى بعض حتى تفوت أهل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة
و ختاماً : لا تنظر إلى صغر المعصية ، و لكن انظر إلى عظمة من عصيت . و اعلم أنّ أيّ معصية صغيرة كانت أو كبيرة هي عظيمة في جانب الله تبارك و تعالى