هذه قصة مثل عش رجبا تر عجبا ، والذي يعرفه البعض لكن ربما تخفى عليه قصته.
" عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَباً "
كان أهل الجاهلية يرفعون مظا لمهم إلى رجب ثم يأتون فيه الكعبة فيدعون الله عز وجل فلا تتأخر عقوبة الظالم ، فكان المظلوم يقول للظالم : " عش رجباً تَرَعجباً " ، فسئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ذلك ، وقيل نحن اليوم مع الإسلام ندعو على الظالم فلا نجاب في أكثر الأمر، فقال عمر رضي الله عنه : إن الله عز وجل لم يُعجل العقوبة لكفار هذه الأمة ولا لفساقها فإنه تعالى يقول (بل السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسّاعةُ أدْهَى وَأمَر) " القمر:46".ويروى " عِشْ رَحَباً " بالحاء أي وقتاً واسعاً.
(فصل المقال في شرح كتاب الأمثال )