|
آخر 10 مشاركات |
عندك صوره .. لسيارتك ،، موبايلك ،، غرفتك ،، لاب توبك ،، عطرك <الي يصير .. شآركونـآ ,
(الكاتـب : ) (المشاهدات : 487747 )
Adobe Photoshop 2024 v25.4.0.319 برنامج الفوتوشوب لتحرير الصور والتصميم نسخة مفعلة
(الكاتـب : ) (المشاهدات : 301119 ) |
|
المواضيع العـامه يختص باي موضوع لايوجد له قسم معين يريد العضو طرحه |
الإهداءات |
|
18-03-2011, 06:00 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
)(لورنس العرب)(
بقلمي: محمد الصريخ هذه الشخصية التاريخية مازال تأثير ماقام به مستمراً علينا كشعب عربي حتى الآن لذلك سأورد لكم إخوتي الاعضاء ماقرأته عن هذا الرجل!؟ ووجهة نظري بما قام به؟؟ والنقاش حول هذه الشخصية يتطلب التطرق لعدة محاور سأتناولها بالتفصيل 1_ من هو لورانس العرب؟؟ 2_ ماذا كا دوره؟ وماهي المهمة التي قام بها لورانس؟؟ 3_ كيف نفذ لورانس مهمته وكيف بدأت؟؟ «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» أولاً: من هو لورانس العرب؟ هو الكولونيل توماس إدوارد لورانس عاش في الفترة بين عامي(1888-1935) انفصل والده عن زوجته بعد أن وقع في حب خادمته ساره (والدة توماس لورنس) وعاشا معا دون زواج وانجبا خمسة أبناء أحدهم لورنس العرب يعني إبن حرام.. ظل أعزب حتى وفاته ويروي بعض المؤرخين انه كان شاذاً ويستدلون بعلاقتة مع صبي بدوي يدعى سليم احمد الداهوم كان قد رثاه في قصيدة. كما يعتقد البعض بأن إهداءه المبهم (إلى س. أ.) في صدر كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" هو لسليم أحمد رغم أنه ادعى لاحقاً بأنه وضع الإهداء على نحو عشوائي، وأن الحرفين (س. أ.) لا يحملان أية دلالة فعلية. تلقى توماس لورنس التعليم على يد مربيته الانجليزيه حتى ألحقه والده بمدرسة سانت ماري في عامه السادس. ثم عادت الأسرة إلى إنجلترا في عامه الثامن وعاشت في مقاطعة اكسفورد أكثر المناطق رقيا وافضلها في البناء عاش لورنس طفوله تتسم بالرفاهيه والنعومه. ألحقه والده بمدرسة اكسفورد الثانويه ليلتحق بجامعة اكسفورد بعد ذلك كان لورنس لا يحب الرياضه المنظمه فيقول في مذكراته "لم أكن اهتم بالألعاب المنظمه لأنها منظمه ولأن لها قواعد وأحكاما ونتائج فأنا بطبعي لا أنافس أحدا من الناس في أي شيء على وجه الإطلاق" التحق لورانس بجامعة اكسفوردسنة 1908 ووطد علاقته باساتذه المشهورين من امثال رجينالد لان بول اعجب لورنس بشخصية نابليون بونابرت الذي كان معروفا بقصر قامته مثل لورنس فقد كان قصير القامه فاهتم بدراسة الهندسه والاستراتيجيه العسكريه وبحث التاريخ العسكري وفي نهاية عام 1908 قام لورنس بعمل اثار اعجاب كل من حوله فقد طلبت الكليه بحثا ميدانيا حول التاريخ العسكري فسافر لورنس إلى فرنسا على متن دراجته الهوائيه قاطعا مسافة 2400 ميلا لتحصيل هذا البحث كان يتناول في الرحله الحليب والثمار الطازجه ولا يهتم الا ببحثه. عندما رأى والده هذا النبوغ أعد له غرفتين في حديقة منزله بعيده عن صخب المنزل ليعيش فيها بمفرده ويتفرغ لنجاحاته.. إقترح لورنس على استاذه العالم الأثري المعروف هو غارت أن يقوم بزيارة لمنطقة الشرق لأنها مشهورة بحضاراتها وحفرياتها فوافقه قام لورنس بالاعداد لرحلته بتعلم بعض قواعد اللغة العربية التي تساعده على التواصل مع الاخرين تقدم لورنس لمدير الكلية الياسوعية بجامعة اكسفورد بطلب للاتصال بالسلطات التركية بهدف تزويده بكتاب تاريخي وأثري يسهل مهمته سافر لورنس على سفينة منغولية متجهة إلى الشرق في 18 يونيو 1909. رست السفينة على شواطئ بيروت لتبدأ رحلته الاستكشافية واعتمد في تنقلاته على التحرك على قدميه لمسافات أميالا طويلة. وصلت سفرياته على الأقدام إلى 13 ساعة في بعضها مما اثار إعجاب المحيطين به من أهل المناطق. ورغم أنه كان يصطحب معه مرشدا سياحيا لحمايته وإرشاده إلا أن ذلك لم يمنعه من مواجهة مخاطر كادت أن تودي بحياته إما من الحيوانات المفترسة أو من السرقة والسطو. توجه في زيارته إلى صيدا والنبطية ثم إلى قلعة بيوفورت وواصل رحلته حتى وصل إلى وادي الأردن ثم البحر الميت. كان يقضي نهاره مسافرا وبالليل كان يطرق أبواب أهل المناطق الذين يعتبرونه غريبا واجبا اكرامه وضيافته. وصل في رحلته إلى طرابلس واستقر في المدرسة التبشيرية الأمريكية. وقد اعجب بعمل هذه المدرسة. وصل إلىقلعة الحصن في سوريا في 16 أغسطس. قضى فيها ثلاثة أيام يتفحصها بدقة. كانت رحلته بها الكثير من العناء والمخاطر مما أصابه بالاحباط وضعف إمكانياه فقرر العودة إلى بلاده لضرورة التقدم بأوراق دراسته ومهمته لاعتماده طالبا مجتهدا في طريق عودته إلى إنجلترا رست السفينة في ميناء نابولي الإيطالي فقام بجولة سريعة للتعرف على عادات وتقاليد أهلها وقد اشترى تمثال برونزي معروض للبيع نظير ثماني فرنكات واهداه إلى جامعة أكسفورد.حصل على بكالريوس العلوم من أكسفورد في 28 يوليو 1910 هو إحدى الشخصيات الفريدة التي سيطرت على خيال واهتمام الرأي العام الإنكليزي والعربي في الربع الأول من القرن التاسع عشر وظل اسمه ينهض من النسيان كلما طرأ حادث سياسي إقليمي كبير على منطقة الشرق الأوسط فقد حوّله عشقه للصحراء العربية من طالب آثار في جامعة اكسفورد إلى عنصر فاعل في تشكيل الوضع السياسي النهائي لبلدانها الحديثة إذ تعتبر (خريطة لورانس) التي عرضها المتحف الحربي البريطاني عام 2006 بمناسبة مرور سبعين عاماً على رحيل لورانس بمثابة رقعة تاريخية لا يمل السياسيون من التأمل في خطوطها الجغرافية - السياسية التي رسمت مصير المنطقة بعد انسحاب الأتراك منها والممتدة من شمال سوريا والعراق الحاليين حتى السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية. ولورنس شخصية معقّدة (مركّبة) وكان التعقيد أحد أسباب غناها الإبداعي. فهو طَموح، نَزَوي، انطوائي مغامر، شجاع، حاد الذكاء، وكتابه "أعمدة الحكمة السبعة" الذي وضعه بعد عودته من الصحراء العربية إلى إنكلترا هو الذي جلب له الشهرة وليست أفعاله الميدانية إذ امتاز الكتاب بلغة جيدة غلَبَ عليها الطابع الأدبي، مثلّتْ للكثيرين إنجازاً سردياً رفيعاً ولولا هذا التقدير من النقاد لما نالت مغامرته في الجزيرة الاهتمام الكبير من قبل السياسيين والكتّاب والصحفيين. وقبل لورنس عمل عدد كبير من الكتّاب الإنكليز كضباط في جهاز المخابرات البريطاني في الحربين الأولى والثانية للدفاع عن بلدهم بَيدَ أن لورنس برز من بينهم بمغامرته الكبيرة في محاربة الوجود العسكري العثماني في شبه الجزيرة العربية.. وبعد انتهاء مهمتة وتقاعده لم تنقطع شهرة لورانس ولم يخفت اهتمام الرأي العام بكتبه أو بمغامرته في الصحراء العربية لكنه أمضى حياته الباقية في إنكلترا منطوياً على نفسه تنتابه حالات شديدة من الكآبة ثم جاء حادث اصطدام دراجته البخارية الروزرايس الذي أودى بحياته ليكمّل الملامح الأخيرة لصورة الأسطورة عن "لورنس العرب".... «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» ثانياً: ما هو دور لورانس العرب؟؟ برز لورانس إلى جانب شخصيات عربية مرموقة مثل الشريف حسين بن علي الذي حكم الحجاز وأولاده الأمير فيصل الذي أصبح اول ملك للعراق قبل أن يحصل الأنقلاب العسكري على حفيدة الملك فيصل الثاني بقيادة عبدالسلام عارف فيما بعد وأخيه الملك عبدالله الذي أصبح أول ملك للأردن قبل ان يقتل في القدس ويتولى الحكم من بعده لمدة سنه الملك طلال الذي عزل بتقرير طبي كاذب ونصب ابنه الطفل الملك حسين بعد ان تم تزويجة من بريطانية انجبت الملك الحالي للأردن فيما بعد وهم الذين قادوا الثورة ضد سيطرة الدولة العثمانية بتحريض من البريطانين مع توفير الدعم لهم وكان همزة الوصل بين الأنكليز والشريف حسين على الارض هو لورانس بعد أن تسلل من العراق (وكان وقتها خاضع للحكم العثماني) وهو العقل المدبر للعمليات التي تكون ضد الاتراك بأسم الشريف حسين وقد كان الأتراك آواخر عهد الدولة العثمانية مضطهدين للعرب اشد اضطهاد وقد كرسو هيمنتهم باضطهادهم للعرب وبحجة الخلافة الاسلامية على العرب باسم الدين. وقد اختلف النقاد والمؤرخون حول لورانس فمنهم من آمن بخداعه للعرب وتعاونه مع الصهاينه ضد العرب ومنهم من آمن بأن لورانس نفسة تم خداعه من قبل قادته لكي ينفذ المهمة على اكمل وجة مع العلم اني غير مقتنع بها ولكن للأمانه يجب إيضاحها فهناك من يقول أن اكتشاف لورانس لخداع السياسيين الإنكليز له ولأصدقائه العرب بعد أن قضوا مآربهم منه جعل الشعور بالخجل والعار إزاء أصدقائه العرب يلازمه بقية أيام حياته ويقال إنها عملت على تدمير حياته وحرمته الاستفادة من الشهرة الكبيرة التي حققها لذلك رفض وساماً ملكياً لما قام به من أعمال كما رفض استلام راتب الخدمة الذي خصصته له وزارة الدفاع. «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» ثالثاً: كيفية تنفيذه للمهمة التي كلف بها وماهي تفاصيلها وكيف بدأت؟؟ توجه لورنس إلى بيروت مرة أخرى في 10 ديسمبر 1910. في هذه الأثناء كان لورنس يتحدث اللغة العربية بطلاقه. اتجه لورنس إلى طرابلس لفحص اثارها. وقد شاهد خلال الرحلة القلاع الصليبية المتناثرة في أماكن عديدة. وقد ألف فيما بعد كتابه الذي أسماه "القلاع الصليبية" أصيب لورنس بمرض الدوسنتاريا. وقد اعتنى به في هذا المرض الشيخ حمودي مساعده في أعمال الحفر والبحث والفتى دوحان الذي استضافه في مرضه في بيته. عاد لورنس إلى إنجلترا في 12 أغسطس بغرض أن يعوض ما فقده من تعب في مرضه في أغسطس عام 1911 عاد لورنس إلى طرابلس. نصحه البعض لزيارة مصر لمطالعة الآثار الفرعونية وتوجه لورنس إلى الإسكندرية ثم القاهرة ومنها إلى قرية كفر عمار لم يعجب لورنس بعمل التنقيب في المقابر وكان يستاء من منظر المنقيبين وهم يقطعون الممياوات ومن الروائح الكريهة المنبعثه منها مما جعله يمقت مصر ويقفل عائدا إلى طرابلس.قام ببناء سكن خاص بعلماء بحث الآثار في منطقة بيريدجيك وفي هذه الأوقات كان لورنس يتحدث اللغة العربية مثل أهل المناطق العربية بطلاقة تامة وفي هذه الأثناء ايضاً كان الألمان يسعون لبناء خط حديدي ضخم بين بغداد وبرلين <<لو ان هذا الخط انجز لكانت المنطقة حاليا والعالم شكل آخر!! لكن لم يكتبه الله شعر بضخامة هذا الخطر على المصالح البريطانية فتوجه إلى القاهرة لمقابلة اللورد كتشنر وتوضيح الأمر له فوجئ بأن اللورد على علم بالخبر وأخبره أنه راسل السلطات البريطانية كثيرا بهذا الشأن إلا أنه لم يلق الرد المناسب وأخبره بأنه يتوقع قيام حرب في غضون عامين وهو ما حدث في الحرب العالمية الأولى. وأعلنت الدولة العثمانية الحرب على إنجلترا وفي هذه الأثناء كانت الدولة العثمانية تعاني من كراهية العرب لحكمها نتيجة التفرقة بين الأتـراك والعرب والظلم والقهر الذي مارسة الأتراك في هذا الشأن سعت إنجلترا للاستفادة من إمكانياتها في المنطقه لتحقيق نصر في الحرب فقام السير "جليبرت كلايتون" باستدعاء لورنس بعد أن ذاع صيته كعالم آثار إلى مكتبه بمقر القيادة العليا للجيوش البريطانية في القاهرة أمر كلايتون بتعيين لورنس في قسم الخرائط وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة ليثبت من صحة الخرائط بالواقع ظهرت عبقرية لورنس في هذا المجال كما امتدت آراؤه للخطط العسكرية في هذا الشأن فقام كلايتون بنقله إلى قسم المخابرات السرية كان لورنس يحفظ المواقع التركية عن ظهر قلب مما ساعد الأنجليز كثيرا استغل لورانس علاقاته ببعض العرب بإيهامهم أنه يريد مساعدتهم لمواجهة الغطرسة التركية وقد ساعدته معرفته باللغة العربية لإضافة مصداقية له في هذا الشأن. كانت قد قامت ثورة عربية في الجزيرة العربية في الحجاز بالتحديد في ذلك الوقت بقيادة الشريف حسين ضد الأتراك وذاع صيتها لدى البريطانيين ورحبوا بها.. إنتقل لورنس إلى الجزيرة العربية ليقف على حقيقة الثورة العربية المشتعلة ضد الأتراك بقيادة الشريف حسين تقابل لورنس مع الأمير عبد الله الأبن الثاني للشريف حسين كان لورانس يبحث عن شخصية الزعيم والقائد للثورة التي يمكن أن تساندها إنجلترا وطلب لورانس من الأمير عبد الله ابن الحسين أن يأذن له بالتجول في البلاد متعللاً بانه سيقف على حقيقة الوضع ويرفع به تقرير للقيادة العامة في القاهرة بعد موافقة الشريف حسين أرسل الأمير عبد الله خطابا لشقيقة الأمير علي ليرافق لورانس ويضمن سلامته استخدم لورنس الزي العربي للتنقل في الجزيرة العربية تحدث العربية على أنه عربي من حلب لم يجد لورنس في الأمير عبد الله ولا في الأمير علي تلك الشخصية القيادية التي يبحث عنها ثم التقى بعد ذلك الأمير فيصل النجل الأكبر للشريف حسين وقد وجد لورنس في شخصية فيصل ما كان يبحث عنه و تباحث لورنس مع فيصل في وضع الثورة ونجاحاتها واخفاقتها وتبين له أن الهجوم الأول للثوار على المدينة المنورة قد فشل نتيجة استخدام الأتراك للأسلحة الحديثة وخصوصا المدافع التي أثارت الرعب في نفوس العرب لجهلهم بها أو كيفية استخدامها قام لورنس بتفقد قوات الشريف المتمركزة في منطقة الخيف وقد اختبر كفاءة هذه القوات حتى يستطيع أخبار القيادة العامة في القاهرة كان لورنس شديد الاعجاب بالشعور الوطني لدى النفوس المتمثل بالقومية العربية والبعيد كل البعد عن النزعات العقائدية وادرك أن الثورة التي يقودها الشريف حسين ثورة عربية قومية وليست إسلامية مما أطرب مشاعر لورانس وتمنى لورانس لو أن مصر تلحق بركب الثورة القومية بوصفها أكبر البلدان العربية والإسلامية وأن ايمانها بالقومية العربية على حساب الإسلام سيدفع بالثورة إلى الأمام ثم بعد ذلك إتجه لورانس منطلقاً من ميناء جده إلى الخرطوم حيث قابل ريجالد وأطلعه على نتائج زيارته للجزيرة العربية ثم اتجه إلى القاهرة ي هذه الأثناء كان رئيس البعثة العسكرية الفرنسية في جدة "بريموند" يرى ضرورة تدخل القوات البريطانية مع الفرنسية مباشرة في الحجاز وهو ما عارضه لورنس بشده حيث كان رأيه أن تدخل القوات الأجنبيه مباشرة سيفقد الثورة تأثيرها ويثير الروح العقائدية ويمنع كثير من مؤيدي الثورة لمحاربة الأتراك المسلمين. وقد أكد لورنس للقيادة العامة أن القوات العربية تستطيع مجابهة الأتراك والصمود لفترات طويلة إذا تم تزويدهم بالأسلحة والخطط الفنية التي وعدهم بها لورنس وقد اقتنعت القيادة البريطانية العامة في القاهرة برأي لورنس مما اشعل الضغينة بينه وبين بريموند قررت القيادة البريطانية اعادة إرسال لورنس إلى الجزيرة العربية ليكون بجانب الأمير فيصل ويعمل كمستشاره الذي يتحمل مسؤلية اتخاذ القرارات وتوجيهاته عاد لورنس في 3 نوفمبر إلى ميناء ينبع ليجد الأمير فيصل وقد لحقت به هزيمة ساحقة وقاسية على أيدي القوات التركية أثناء محاولة الأمير فرض حصار على المدينة المنورة لكن سلاح الطيران التركي استطاع فك هذا الحصار رست السفن البريطانية المحملة بالأسلحة الحديثة لمساندة الأمير فيصل كما أراد لورنس عمل لورنس على تجاوز اثار الهزيمة وتدريب قوات الأمير بسرعة على استخدام الأسلحة الحديثة في هذه الأثناء حاولت القوات التركية استغلال الانتصار الساحق على قوات الأمير فاتجهوا لملاحقته في معسكره انطلقت صفارات الإنذار في ينبع تحذر من اقتراب القوات التركية على بعد ثلاثة أميال اجتمع الأمير فيصل مع لورنس في خيمته وخرج منها ليعطي أوامره للجنود بوضع الاستعداد ورفع الأيدي على الأسلحة والسكون والهدوء التام وفجأه انقطعت الحياة تماما في معسكر الأمير فيصل هذا السكون أثار خوف القوات التركية التي اعتادت على تتبع العرب عن طريق ضوضاء طبولهم وأناشيدهم الحماسية فقرر قادة الأتراك إيثار السلامة والانسحاب. كان لهذا الانسحاب عظيم الأثر في نفوس قوات الأمير التي ظنت ان القوات التركية لا تهزم. عاشت القوات التركية بعد هذا الانسحاب حالة من الخوف واليأس خصوصا بعد أن داهمتهم الأمراض والأوبئه وأوشكت المؤن على النفاد علم لورنس بذلك من خلال جواسيس الأمير فيصل فقرر اغتنام الفرصة. وقد كان منذ عودته إلى الجزيرة العربية والصراع قائم بينه وبين بريموند المقتنع بضرورة التدخل الإنجليزي الفرنسي المباشر في الصراع كان الكولونيل ويلسون القائد الإنجليزي يميل إلى رأي لورنس على حساب رأي بريموند بيد أن القيادة العامة في القاهرة بدأت تقتنع برأي بريموند لذلك أعدت قوة بريطانية فرنسية مستعدة للتدخل في الحجاز وارسلت خبراء لتقييم الوضع والتمهيد لهذه القوة. قرر لورنس تجاهل هذا الأمر والاسراع في استغلال الوضع السئ للقوات التركية مما زاد من حقد وكراهية بريمون فأعد ويلسون خطة لتغيير الوضع في الجزيرة وخطط بأن تقوم قوات الأمير عبد الله بحصار المدينة المنورة بينما تقوم قوات الأمير زيد -الأبن الأصغر للشريف حسين- بالزحف على مواقع البحر الأحمر فيقوم الأمير فيصل باحتلال ميناء (وجه) فضلا عن ست مدمرات بريطانية تقوم بعملية إنزال ضخمة لخمسمائة جندي عربي وعدد من الجنود البحرية البريطانية بقيادة بوبل في 28 يناير تحركت قوات الأمير فيصل وقد رافقه لورانس وكان أحد القادة البريطانين ويدعى "فيكري" يرافق الأمير فيصل أيضاً كان "فيكري" يتحدث العربية بطلاقه بكافة لهجاتها بينما لورنس يتحدثها بلهجة أهل حلب فقط كان "فيكري" يرى في لورنس مجرد طالب آثار لا علاقة له بالعسكرية كل هذا اثار لورانس الذي خاف على مكانته عند الامير وتهديدها من "فيكري" عمد لورانس إلى مضايقة "فيكري" فكان يتندر به ويتهكم عليه ويسخر منه أمام قوات الأمير مما دفع "فيكري" إلى ترك قوات الأمير متجها إلى معسكر بوبل على ان يتزامن هجوم بوبل مع هجوم الأمير على الميناء وحين وصلت قوات فيصل وجدت الضابط "فيكري" والقائد "بوبل" قد انهيا المعركة وانتصرا على الأتراك دون انتظار الأمير فيصل الذي قطع مسافة طويلة ورحلة مضنية مما اثار حنق لورانس والأمير فيصل بعد الانتصار ألقى "فيكري" خطابا مطولا عن الانتصار وبعد أن فرغ منه فوجئ بلورانس وهو ينتقده ويتهمه باغفال العرب الذين قاتلوا في المعركة وماتوا فيها وأنه قد ارتكب خطأ عظيما أهدر به الكثير من المال والأرواح والتي كان يمكن انقاذها لو أنه انتظر مجئ قوات الأمير وتنفيذ الهجوم المتزامن في هذه الأثناء كانت قوات الشريف حسين تسيطر على مكة المكرمة والطائف وينبع ورابغ والوجه في حين أن القوات التركية تسيطر على المدينة المنورة لذلك كان الوضع في الجزيرة العربية صعبا جدا بالنسبة للأتراك مما أثار شهية القوات البريطانية التي قررت زيادة دعمها للقوات العربية ومن هنا بدأ لورنس خطة جديدة لاستقطاب شيوخ القبائل والعشائر العربية وضمها في صفوف الثورة فذهب إلى زعماء القبائل بصفته مبعوث الأمير فيصل بن الحسين إستطاع اقناعهم بوقف الحروب فيما بينهم والانضمام للثورة ومنهم عودة أبو تايه ونواف الشعلان بعد أن اجتمع رجال القبائل تحت إمرة الأمير فيصل تحركت قواته صوب العقبة ورافق لورنس هذه القوات في رحلتها الطويلة في الصحراء القاحلة وتعرضت لأخطار كثيرة أبرزها قلة المؤن والعطش الشديد ومواجهات متفرقة مع الأتراك استمرت رحلة هذه القوات ثمانية أسابيع قضاها لورنس اما راكبا أو ماشيا حتى وصلت إلى العقبة وفور وصولها قرر لورنس الذهاب سريعا إلى السويس للمطالبة بدعم القوات البرطانية بالمؤن والطعام. ترك لورنس القوات العربية عند العقبة تحت قيادة الزعيم "عودة أبو تايه" ثم اتجه لورنس صوب السويس ومنها إلى القاهرة. وقد وعده الأنجليز بارسال مؤن عاجله إلى القوات في العقبة. فوجئ لورنس لدى وصوله إلى السويس بأن الجنرال اللمبي قد تم تعيينه قائدا عاما خلفا للقائد "مورى" الذي أقيل وعاد إلى لندن فتقابل لورنس مع اللنبي في القاهرة وقد فوجئ الأخير بمنظره حيث كان يرتدي ملابس عربية بدوية وقدمية حافيتين. استفاض لورنس في شرح الموقف للجنرال اللنبي حتى استطاع كسر جمود تفكيره -الجنرال اللمبي- وحرصه الشديد الذي اشتهر بهما واثار حماسته لمساندة القوات العربية كان لورنس في هذه الأثناء يضع احتلال دمشق نصب عينيه ورأى انها المحطة القادمة بعد العقبة. عرض لورنس على الجنرال اللمبي فكرة سلخ جيش الأمير فيصل عن جيش الشريف حسين ونقل الأمير فيصل والقاعدة الإنجليزية من ميناء وجه إلى ميناء العقبة حتى تكون هذه القاعدة هي الجناح الأيمن لجيش اللنبي وقد تطلع لورنس في هذه الأثناء لدور أكبر في فلسطين داعما فكرة الوكالة الصهيونية العالمية في أطماعها. وافق اللنبي على هذا الاقتراح ولكن بقيت مهمة اقناع الشريف حسين بهذا الأمر. اتجه لورانس مع الجنرال ويلسون لمقابلة الشريف حسين في جده وتوقع لورانس أن يثور الشريف حسين إلا أنه فوجئ به يوافق في هدؤ وقد أدرك لورانس أن السبب هو سيطرة الجنرال ويلسون على الشريف حسين وقوة تأثيرة عليه في هذه الأثناء كان الوضع في العقبه قد استتب بعد نجاح عودة ابوتايه في إحتلالها بعد ذلك اعتمد لورنس على حرب العصابات فقام بتنفيذ الكثير من عمليات زرع الألغام على خطوط السكك الحديد التركيه وجنى من هذه العمليات انتصارات كبيره ساعدته على تثبيت اسمه ثم اتجه لورانس للقاء الجنرال اللنبي وقد توقع من الأخير أن يغدق عليه من الأوسمه والنياشين لكن اللنبي كان يرى ضرورة صرف الانتباه من مجرد حرب على السكك الحديديه لحرب مباشره لتنفيذ أطماع بريطانيا في فلسطين فتكلم مع لورنس بغطرسه اثارت حنقه تحدث اللنبي مع لورنس على ضرورة اشعال الثورة العربيه بالشكل الذي يسمح بتأليب الشعوب لكي تجني بريطانيا ثمار هذه الثوره بأقل تكاليف نجح اللنبي في صرف انتباه الأتراك نحو غزه حيث أوهمهم بأنه عازم على احتلال غزه مما دفع الأتراك إلى التأهب والاستعداد في حين أنه نفذ هجوم قاسي على أضعف المناطق التركيه مما اسهم في تحقيق انتصارات سهله للمشاه الأنجليز ثم إتجه لورانس الى درعا طامعاً بالاستيلاء عليها قبل أن يجني اللنبي هذه الثمره بعد كل هذا التمهيد من جانب لورانس والأمير فيصل ولأنه اتجه وحيدا للأستكشاف فقد وقع في أيدي الأتراك الذين لم يعرفواشخصيتة أوهمهم لورانس بأنه شركسي لكنهم أصروا على أن يمثل بين يدي "ناهي بك" الحاكم التركي وقد سرت شائعه بعد ذلك بأن ناهي بك قد أقام علاقه شذوذ بلورانس إلا أن هذه الاشاعه لا يمكن التأكد من مصداقيتها وقد تكون وشايه من جانب الأنجليز بالحاكم التركي المهم أن لورانس نجح في أن يتحرر من قبضة الأتراك وعاد كما كان ولكنه كان محمل بخيبة أمل الهزيمه التي تعرض لها في درعا وكان يخشى من مواجهة اللنبي المتغطرس المنتصر وبعد عودته علم أن اللنبي نجح في احتلال القدس وانه يريد مقابلته في اليوم التالي تقابل لورنس مع اللنبي وقد لاحظ الأخير مدى تأثر لورنس بالهزيمه التي تعرض لها فوعده -اللنبي- بأن يضع خطه عسكريه لاشعال فتيل الثورة العربيه مما أطرب لورنس قام لورنس بتنفيذ هذه الخطه فقامت القوات العربيه بمهاجمة بلدة الطفيله وبعد شد وجذب مع القوات التركيه وتبادل النصر والهزيمه نجحت القوات العربيه في احتلال "الطفيله" في عام 1918 فعاد الأمل للورانس مره أخرى بعد أن نجح في قطع خطوط مواصلات الجيش التركي عبر البحر الميت ثم توالت المدن العربية تتساقط على يد لورانس العرب وفيصل ابن الحسين لحين دخولهما دمشق وقد استقبلت نساء دمشق الملك فيصل ابن الحسين بالزغاريد والافراح وكان هذا شعور كل مواطن عربي وماهي الا يوم وتعلن اذاعة الاتحاد السويفتي التي كانت متابعة بشكل لافت من قبل الشارع العربي بأن هناك اتفاقية على تقسيم البلدان العربية بين بريطانيا وفرنسا وتدعى هذه الاتفاقية (سايكس بيكو) بحيث أن سوريا ولبنان لفرنسا وفلسطين ومصر لبريطانيا فأنقلب العرب على قائدهم المزيف الملك فيصل وتم وهبه العراق من قبل البريطانين ووهب اخيه عبدالله الأردن واما والدهم فكان في الحجاز من قبل واستمر لحين سقوط حكمه على يد الملك عبدالعزيز فهرب للاردن عند ابنه وقد كان الشريف حسين يرى أن ابنه الأمير فيصل لا ينصاع لأوامره كأخوته علي وعبدالله وزيد وأنه أرتمى في أحضان الأنجليز وأنه ينفذ أوامرهم فحسب فكر لورنس في العودة إلى بلاده بعد انتصاره في دمشق وصرح بذلك للأمير فيصل الذي أصر على ضرورة استمرار لورنس معه كانت رؤية لورنس هي أن الهدف الأساسي أمامه طرد الأتراك من الجزيرة العربية وهيمنة القوات البريطانية والتمهيد لمشروع الدولة اليهودية الذي صاغه ثيودورهرتزل ووعد به آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا حينها وكان ذلك عام 1917 ولكن اللنبي اصر على بقاءه ثم إلتحق لورانس بعد ذلك تحت اسم مستعار بسلاح الجو الملكي والواقع أنه عانى كثيرا من الضغط العصبي جراء الحياه الصعبه التي عاشها خصوصا بعد أن أصبح مطلوبا من العرب المعارضين لثورة الشريف حسين وانكشاف أنه عميل للمخابرات البريطانية وفي عام 1934 تلقى خبر إعفائه من سلاح الجو الملكي مما أصابه بأنهيار عصبي وفي عام 1935 توفي هذا الخنزير بعد أن تسبب بكااارثة للأمة العربية والاسلامية مستمرة آثارها حتى الآن..... «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» المراجع: (كتاب الاعمدة السبعة_ كتاب ملك الجواسيس) [line]-[/line][line]-[/line][line]-[/line] المواضيع المتشابهه:
|
|||||
|
|
|
|
|