|
آخر 10 مشاركات |
عندك صوره .. لسيارتك ،، موبايلك ،، غرفتك ،، لاب توبك ،، عطرك <الي يصير .. شآركونـآ ,
(الكاتـب : ) (المشاهدات : 540564 )
Adobe Photoshop 2024 v25.4.0.319 برنامج الفوتوشوب لتحرير الصور والتصميم نسخة مفعلة
(الكاتـب : ) (المشاهدات : 340385 ) |
|
الإهداءات |
|
|
06-08-2012, 12:32 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
حكــــــاية وآيـــــــــة: سيجعل الله لها مكانا!!!
هند عامر (9) سيجعل الله لها مكانا بحثت لكم عن صورة مكتبي في ذلك المجمع فلم أعثر عليها .. هذه صورة أحد الممرات في المجمع التعليمي الذي حدثت فيه الحكاية .. لعله يفي بالغرض بدأت الحكاية يا أحباب في بداية الفصل الدراسي الأول من عام 1431هـ أظنها كانت في شهر شوال من ذلك العام ارتبطت في الفترة الصباحية بعمل في مجمع تعليمي لم أستمر فيه سوى شهرين كنت أعتزم الحصول على خبرة في مسار إداري معين تعينني على مشروع كنت بصدد تنفيذه في عملي الخاص بالفترة المسائية وكانت طبيعة عملي تمنحني بعض الصلاحيات في قبول الطالبات المنتسبات للمجمع أو رفضهن ارتكاز على الأنظمة والشروط المعمول بها إذ أن الإقبال الشديد على ذلك المجمع جعل الإدارة تضع بعض الشروط الإضافية لضمان قبول الطالبات الأنسب اتتني إحدى الموظفات من القسم الآخر وقالت: أستاذه هند .. لدينا طالبة صغيرة واتصلت بنا والدتها تريد أن تلتحق ابنتها الكبرى في القسم الذي تشرفين على القبول فيه كانت تقول ذلك وهي تمد الجوال الخاص بالمجمع التعليمي لي قلت: من على الهاتف؟ قالت: والدة الفتاة - دعونا نسمي الفتاة باسم حنان – كلمت أنا الأم وطلبت منها أن تبعث رسالة نصية باسم ابنتها ومعدلها في آخر شهادة ورقم هاتف للتواصل فإن انطبقت شروط المعدل على الفتاة, اتصلنا بها, وإن لم تنطبق فهذا هو النظام المعمول به ولا أستطيع تجاوزه قالت أم حنان: ابنتي حنان معدلها منخفض قليلا ولعلكم تتجاوزون عن ذلك. قلت: ابعثيه لأرى. حينما وصلتني الرسالة التي تحوي المعدل, تعجبت من الأم, كيف تطلب التجاوز وابنتها بهذا المعدل بالغ السوء, ثم أن الفتاة راسبة في عدد من المواد وهناك تعميم مستقل ينص على وضع الراسبات في قائمة الممنوعات من القبول في المجمع نظرا لكثرة المشكلات الإدارية التي تكون بين المجمع وبين الجهات التي يدرس فيها الفتيات. ومع هذا قمت أنا بكتابة الاسم والمعدل والرقم في قصاصة صغيرة و أعطيت زميلتي الجوال وحينما عدت للمكتب, وضعت القصاصة جانبا, فإمكانية التحاق الفتاة بالمجمع لا تتجاوز 0% بعد عدة أيام أتتني تلك الموظفة تحمل هاتف الجوال مرة أخرى قالت: أستاذة هند.. والدة حنان تريد أن تحدثك قلت: لا أستطيع الرد, أخبريها أن معدل ابنتها لا يسمح – هي تعرف ذلك – و قولي لها متى ما وجدنا لها مكاناً فسنتصل بها قالت الموظفة: يا أستاذة هند ..الأم تتكلم بطريقة مؤلمة .. ابنتها تعاني وتريد أن تنتقل للدراسة عندنا قلت: لأجل هذا لا أستطيع الرد .. الأمر انتهى قبل أن يبدأ ..لا أستطيع أن أضرب بالأنظمة عرض الحائط وإن كنت أقدر قلب الأم تماما و اتفهم حزنها. بعد عدة أيام أتتني الموظفة للمرة الثالثة وهي تحمل الجوال قالت: يا أستاذة هند أم حنان ترغب في محادثتك هذه المرة قررت أن أرد على أم حنان, لأضع حدا للأمر قلت: يا أم حنان الأخوات أخبروك سابقا أن معدل ابنتك لا يسمح قالت: ابنتي في خلاف مع زميلاتها وحالتها النفسية متردية, ومنذ أن التحقت بالجهة التي تدرس فيها ومستواها الدراسي متدني صدقيني هي فتاة هادئة ومهذبة وستتغير .. فقط اقبليهاها وسترين قلت: يا أم حنان لو كان الأمر بيدي لقبلت ابنتك بلا تردد لكني أقولها لك بشفافية ومصداقية ارتكازا على التعميمات وشروط القبول (( ابنتك لا مكان لها عندي )) ردت الأم بسرعة وبثقة تامه قائلة: يا أستاذة هند .. سيجعل الله لها مكانا تعجبت وضحكت من ثقتها المفرطة قلت : أقسم لك يا أم حنان أن ابنتك لا مكان لها عندي, وأن نسبة دخولها لا تتجاوز 0% ردت بنفس الثقة : سيجعل الله لها مكانا قلت: حسنا .. متى ما جعل الله لها مكانا فسأتصل بك وأخبرك . قالت: حسنا .. سأنتظرك وأغلقت الخط بعد عدة أيام خرجت أنا في الصباح الباكر إلى فناء المجمع حيث كان الجو جميلا وثمة أشجار وأصوات العصافير تستحثك للبقاء كنت أتناول قهوتي وفي غمرة الهدوء سمعت صوتا يناديني التفت فإذا هي تلك الموظفة .ز ابتسمت فقد علمت أن الهدوء قد ولى صافحتني وهي محرجة أشد الإحراج وقالت: أستاذة هند .. أم حنان كل يوم تتصل .. ألا يوجد إمكانية أبدا لقبول ابنتها؟ قلت: يافلانة .. ربما أكون موظفة جديدة هنا .. وأنت لا تعرفيني تماما ..لكن صدقيني مرت بي حالات أخرى وأقدم طلب استثناء لهم من الإدارة وتم قبولهم, لأني حريصة على الشفاعة لمن أملك الشفاعة لهم لكن كيف تريدين مني أن أشفع لحنان؟! أنا لست عقبة في طريق قبولها كما تظنين لكن هي لم تترك لنا طريقا لنشفع لها معدلها سيء للغاية, ورسوب في عدد من المواد, ومشاكل مع زميلاتها لا أستطيع أن أشفع لفتاة كهذه فوضعها يخالف شروط القبول .. لا أستطيع. أطرقت الموظفة برأسها وكأنها اقتنعت في تلك اللحظة أقبلت المسؤولة في إدارة القسم, وهي التي كنت أرفع لها طلبات الاستثناء قلت: حسنا قد أتيت بنفسك يا أستاذة فلانة, فأحكمي بيننا قالت المسؤولة : هل هناك إشكال؟ نظرت أنا إلى الموظفة وقلت : تفضلي, أخبري المسؤولة بالأمر لتسمعي الرد بنفسك ترددت الموظفة ثم قالت: هناك والدة إحدى الطالبات الصغيرات لدينا تريد أن تلتحق ابنتها الكبرى حنان بقسمكم قالت المسؤولة: لا بأس .. يا هند اقبلي حنان قلت: لكن حنان معدلها مخالف و….. قاطعتني المسؤولة قائلة: ياهند اقبلي حنان .. بالأمس عاتبنا المشرف لردنا لبعض الطالبات في ظل وجود مقاعد وقد مضى على بدء العام أكثر من ثلاثة أسابيع .. لن يأتي أحد سواها .. اقبليها . قلت: حتى لو كانت مخالفة لبعض الشروط . قالت: نعم .. لا بأس. نظرت إلى الموظفة .. وبدا أن التهمة ثبتت علي .. إذ كانت الموظفة تنظر لي بعتب شديد ظنا منها أن الرفض مني ليس من الإدارة قلت لها: سأتصل بوالدة حنان وسأنهي إجراءات القبول لم استطع أن اشرح للموظفة أن ما حدث غير قابل للحدوث , وأن تلك المسؤولة هي الأكثر شدة وتطبيقا للأنظمة توجهت للمكتب.. وحينما دخلت المكتب أقفلت الباب .. وبدأت أنثر أغراضي بحثا عن تلك القصاصة التي حوت رقم الأم كنت أبحث عنها وأنا أستحضر جملتها: ((( سيجعل الله لها مكانا ))) كنت استحضر أيضا جملتي الأخيرة لها: متى ما جعل الله لها مكانا فسأتصل بك وأخبرك وابكاني تذكري لردها الواثق: سأنتظرك - أحسنت ظنها بالله فلم تحتج لشفاعة مخلوق ضعيف مثل هند لتسجيل ابنتها أحسنت ظنها بالله فلم تستطع كل شروط المجمع وكل تلك الصرامة في التطبيق أن تقف أمام قبول حنان لم أعثر على الرقم .. فذهبت للقسم الآخر وطلبته من تلك الموظفة اتصلت بها وقلت لها: لقد جعل الله لابنتك مكانا .. هل تستطيعين الحضور الآن؟ قالت: نعم .. بحماس شديد .. بدا أنها كانت تنتظرني فعلا !! بعد نحو ساعة كنت أرد على أحد الاتصالات الهامة وفي تلك اللحظة طرقت إحداهن باب المكتب بلطف سمحت لها بالدخول فدخلت امرأة تلبس نظارات شمسية ولم تنزعها ورغم انها امرأة في الأربعين من العمر إلا أنها بقيت واقفة كانت تنتظر أن أأذن لها بالجلوس استوقفني هذا المنظر فأنهيت مكالمتي على عجل وسألت المرأة : حياك الله.. هل استطيع أن أخدمك بشيء ؟ قالت: أنا أم حنان. ما أن سمعت جملتها تلك حتى انتفضت واقفة قلت في نفسي هذه التي جعل الله لابنتها مكانا, هذه يا هند التي سخرتي من يقينها بالله كنت أشعر برجفة في أعماقي, شعرت أني قد ارتكبت ذنبا بتلك الضحكة العفوية التي صدرت مني, شعرت أني أنا المخلوق الضعيف لم أستحضر .. أن من لجأ إلى الخالق فسيشمله بلطفه. لم استحضر قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: (فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه أو أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يضروك) شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات لا أدري ما سبب هذا الشعور .. لكني كنت أنتفض اعتذرت منها .. وطلبت أن تجلس لتناول القهوة لحين إنهاء إجراءات فأخبرتني أنها للتو قامت بإجراء عملية ليزر في عينيها ولا تستطيع البقاء في الضوء كثيرا أنهيت اجراءات ابنتها ورحلت في اليوم التالي جاءتني ابنتها فإذا هي هادئة لطيفة وخجولة خيرتها أي الأماكن ترغب .. وكان لها ما اختارت. لم تنته الحكاية فبعد ما يقارب الشهر حصل اجتماع طارئ في إدارة القسم .. ولم يتم دعوتي للاجتماع رغم أنه كان بسبب الطالبة حنان لقد تنبهت الإدارة لكون أوراق حنان مخالفة للشروط فاجتمعوا لمعرفة من الذي تحايل على النظام وقبل هذه الطالبة كانت تلك المسؤولة ضمن ذلك الاجتماع .. ولشدة المخالفات لم تتذكر ذلك الموقف أبدا انتهى الاجتماع على أنني أنا المسؤولة الأولى عن تجاوز النظام .. وكان يفترض أن يصدر قرار بعقوبة ضدي إما حسم .. أو قد تصل للفصل من العمل. لكن المديرة تعرف شخصيتي تماما, ورجحت أن لا علاقة لي بالأمر رغم وجود مايدينني فقرروا أن يتريثوا لحين اتضاح الأمور علمت أن ثمة خلل .. وأن هناك احتقان ما ..لكني كنت مطمئنة لعدم ارتكاب أي خطأ .. ولم يخطر ببالي حينها أن الأمر متعلق بحنان بعد أسبوع من الاجتماع كانت المسؤولة تلك موجودة في مكتبي لإنهاء بعض الملفات, ومعها إحدى الزميلات الموظفات التي لا تعرف شيئا عن الأمر قالت الزميلة للمسؤولة: هناك إشكال في أوراق حنان؟ هناك خلل ما؟ قالت المسؤولة: نعم, موضوع قبول حنان غير واضح, سنراجع الأمر بدا أنها لا تريد أن تتحدث أمامي قلت: بل هو واضح, فأنت يا أستاذة فلانة من طلب مني أن أقبلها جن جنون المسؤلة قالت: مستحيل.. أوراق حنان تحوي مخالفات فادحة للأنظمة قالت: هذا ما حدث.. أنت من أمرني بذلك هل تذكرين حينما كنت أقف عند الأشجار؟ هل تذكرين الطالبة التي حدثتك عنها الموظفة فلانة في القسم الآخر؟ هل تذكرين كيف حاولت أن أشرح لك المخالفات و لم تسمحي لي بإكمال كلامي؟ - تنبهت المسؤولة وتذكرت قالت: صحيح, صحيح, أنا من سمح بذلك قلت: لكني أعرف السبب الحقيقي لقبول حنان. قالت: ماهو؟ قلت: لقد قلت لأم حنان (ابنتك لا مكان لها عندي) فردت بثقة بالله قائلة: سيجعل الله لها مكانا فجعل الله لها مكانا . كانت هذه الحكاية .. أما الآية {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} ال عمران 154 إذا أردت أن تنجو من أن تكون من هذا الفريق الذي تنطبق عليه الآية .. وتحقق حسن الظن بربك .. فاستمع لهذا المقطع بقلبك : - و تذكر دائما هذه المقولة لفضيلة الشيخ صالح المغامسي: (من حٌسن الظن بالله أن تعلم بأن الله لا يضيع من لجأ إليــــــه) …………………………. ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه كتبته: هند عامر منقـــــــــــــــــول المواضيع المتشابهه:
الموضوع الأصلي: حكــــــاية وآيـــــــــة: سيجعل الله لها مكانا!!! || المحرر: ابوناصرالصريخ || المصدر: منتديات أسرة الصريخ
|
|||||
|
|
|
|
|