23-12-2016, 09:19 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية العضو
|
|
المستوى: 31 []
الحياة 0 / 759
النشاط 439 / 30430
المؤشر 37%
آخر مواضيعي
|
|
معلومات
العضو |
|
|
قصة الزعبية وقصيدتها المشهورة
زعب قبيلة مشهورة من فبائل العرب لها فرسانها وأمراؤها وشعراؤها ولهذه القبيلة شأن عظيم في جزيرة العرب . . . ومن حكايات هذه القبيلة العربية هذه الحكاية التي تعد من أروع قصص التضحية والفداء يقول الراوي ابن غافل الزعبي أحد شيوخ قبيلة زعب لا يعرف اسمه الأول بسبب مرور فترة طويلة بيننا وبينه , كان لابن غافل جار من قبيلة حرب يمتلك إبلاً لا مثيل لها في جزيرة العرب كلها وكان الشريف آن ذاك يحكم الحجاز .
سمع الشريف بإبل الحربي فأرسل إلى الزعبي ابن غافل مرسالاً يطلب منه إبل الحربي لأن الحربي هذا برفقة الشيخ ابن غافل الزعبي، لم يخبر ابن غافل الحربي بخبر الإبل لأنه جاره، بل أرسل إليه يطلب منه شراء الإبل كلها، فرفض الحربي بيع إبله لأنها أغلى عليه من أولاده فهي متوارثة وليس لها مثيل في جزيرة العرب، بعد رفض الحربي لبيع الإبل أخبر ابن غافل مرسال الشريف أن الإبل لجارنا وجارنا لا يعطيها ولا يبيعها فاعتذر من الشريف , فلو كانت لأحد من زعب لأرغمته، ولكنها للجار والجار كعادتنا لا نرغمه، عاد مرسال الشريف لمن أرسله وأبلغه، فقال الشريف أخبرهم إن لم تصلني الإبل خلال فترة كذا يوم فسآخذها بحد السيف، فوصل الخبر لابن غافل، وابن غافل يعلم علم اليقين أن القبيلة مهما كان عددها لن تستطيع مواجهة حاكم كالشريف لديه جيش كامل العدد والعدة حاول الزعبي بشتى الطرق أن يقنع الحربي ببيع الإبل الواحد بثلاث يختارها من أطيب إبل زعب وبدون أن يبلغه بخبر الشريف , والحربي يزيد تمسكاً بإبله فعرض الزعبي على الشرف أن يعطيه بدل كل ناقه فرساً وكانت الفرس تعادل عشراً من الإبل، فرفض الشريف، وعرض ابن غافل على الشريف دفع فدية بدلاً من الإبل والشريف يرفض، وأصر على رأيه إما تسليم إبل الحربي أو الحرب، وكان بإمكان زعب أن تفرض على الجار الحربي بيع الإبل اتقاء لشر الشريف، ولكن أبت شيمتهم ولذلك اختار ابن غافل وقبيلته الحرب ولا يلحق بهم العار من جارهم رغم علمهم أنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الشريف وجيشه الجرار وسار الشريف لحرب زعب.
ووقعت الواقعة وهؤلاء بنو زعب يكافحون الواحد منهم يحارب عشرة رجال لكثرة ما مع الشريف من جيش، والكثرة تغلب الشجاعة ، فهزمهم الشريف وأخذ إبل الحربي، وشتتهم فلم ينج منهم إلا قلة هاموا بالصحراء، هلك بها من هلك ونجا من نجا، ومن بين الناجين ابنة ابن غافل هرب بها جملها بالليل بالصحراء ونظراً لأنها لا تعرف مصير قومها فلم ترجع وتركته ( أي الجمل ) يسير بالصحراء حيث يشاء، وفي ( فيضة سدر ) أي واحة بوسط الصحراء بها سدر غفت على ظهر جملها من شدة التعب فأوقعها الجمل عن ظهره وهرب وتركها، فما كان منها إلا أن التجأت لإحدى شجرات السدر وكمنت على أغصان السدرة بحيث ترى ولا يراها أحد، ومر يوم أو يومان فكانت هناك قافلة من قبيلة ( الدواسر ) ففطن لها أحدهم
فقال لها : أأنت من الإنس أم من الجن ؟ فقالت : من الإنس .
قال : انزلي ، قالت : أعطني عهدا ، فعاهدها أنها بوجهه فنزلت، ولم تخبرهم بقصتها، بل اختلقت عذراً، وصحبها الدوسري مع نسائه، وأصبحت منهم فرآها ابن أميرهم وأعجب بها فخطبها من الدوسري فاستشارها ثم قبلت فزوجها ابن أمير القبيلة، وبقيت عنده، ورزقت منه بولد أسماه أبوه ( سباع ) وكان اسماً على مسمى فقد فاق أقرانه بكل شيء بالسباقات التي يجريها أبناء البادية وركوب الخيل وغيره، فغار منه أقرانه، فذهب أحد الأطفال لوالدته يشكو لها تغلب سباع عليهم في كل شيء فقالت له والدته، اسأل سباع من هم أخواله ؟ وبذلك سوف تحبطه ولن يتغلب عليك فأمه مجهولة النسب ابنه تلك الشجرة أعلم الولد أقرانه فأصبحوا يعيرون سباع بأخواله وأن أمه لا نسب لها، وهذا سباع كلما سمعهم جاء يبكي لأمه ولم يعد هو سباع الأول فلم يعد يفوق أقرانه وأصبح منطوياً على نفسه حزيناً، ومن هنا كان لا بد للأم أن تعلمهم أنهم لا يفوقونها نسباً وحسباً وتحكي حكايتها فأنشدت تقول :
تهيضت يا سباع لدارٍ ذكرتها
ولا عاد منها إلا مواري حيودها
سباع أمك تبكي بعينن حفية
دموعها تحفي مذاري خدودها
لكن وقود النار بأقصى ضمايري
هاض الغرام وبيح الله سدودها
دمعي يشادي قربتن شو شليه
بعيدن معشاها زعوجن قعودها
زعبيتن يا سباع ماني هفيه
ولاني من اللي هافياتن جدودها
أنا من زعب وزعب إلي أوجهوا
على الخيل عجلاتن سريعن ردودها
طريحهم لا طاح شوفي ترايعوا
تقول فهودٍ مخطياتن صيودها
أهل سربتن لا أقفت لكنها مهجره
واليا أقبلت كن الجوازي ورودها
لحقوا على مثل القطا يوم ورد
متغانمن عينن قراحن ورودها
وأن صاح صايح بالسبيب أفزعوا له
وعزي لعمرن ثبرت به بلودها
خلين تغذا للبلا و المعارك
ترهب صناديد العدا في طرودها
لا تلقحون الخيل يا زعب يا هلي
ترى لقاح الخيل يردي جهودها
لا جن سماح الخد ما يلحقن بكم
وإن جن مع السندا لزومن يكودها
جانا الشريف بدارنا والتقانا
كل القبايل جامعينن جنودها
طلب علينا الخور هجعة قصيرنا
مصملن يبغي حنازيب سودها
يا ما عطينا دونها من سبية
تسعين صفرا حسبها ومعدودها
تمامهن شعيطا خبالة مهوس
أصايلن صنع النصارى قيودها
يقطع قبيلة ضفها ما يذري
تشبه جمالن عضها في بدودها
قصيرنا في راس عيطا طويلة
يحجي ذراها من عواصيف نودها
عيوا عليها لابتي واحتموها
بمصقلاتن مرهفاتن حيودها
حربنا وتو البنت نشون بها أمها
لين استتمت واستوى زين عودها
على الحنأ يا نقضن الجدايل
سمر الذوايب كاسياتن نهودها
ووجيههن كالمزنه العقربية
هلت مطرها يوم حنت رعودها
تسعين ليلة والقراين معلقة
حم الذرى معقلاتن عضودها
شقح البكار اللي زهن الجنايب
قامت تضالع من مثاني عضودها
وخيلن تناجي خيل وضربن بالقنا
مثل التهامي يوم أحلى جرودها
بنات عمي كلهن شقن الخبا
بيض الترايب ضافياتن جعودها
كلن نهار الهوش تنخا أرجالها
ستر العذارى بالملاقا اسودها
لباستن للدرع والطاس باللقا
على سروج الخيل عجلن ورودها
من صنع داود عليهم مشالح
تجيبه رجالن من غنايم فهودها
يا ما طعنوا في حربتن عوقلية
شلف تلظى يشر بالدم عودها
اللي أيتموا في يوم تسعين مهره
تحت صليب الخد تطوي لحودها
تسعين بني عمي وابوي واخوتي
تسعين عنان واللواحي شهودها
قبيلتن كم أذهبت من قبيلة
إذا عدت الجودات ينعد جودها
زززعب أهل المدح والمد والثنا
من الربع الخالي إلى الحجازي حدودها
إن جنبوا للصيد منهم تحوز
البد ووضيحي الجوازي عنودها
وإن سملوا تهج منهم قبايل
دارن يجوها ضدهم ما يرودها
واليا انتوو لديرتن يا صلونها
تقافت الأضعان عجلن أشدودها
وأركابهم يم العدا متعبينها
بيض المحاقب مقتراتن لهودها
يا ما خذوا من ضدهم من غنيمة
من ذاق منهم ضربتن ما يعودها
نمران تشادى للجراد التهامي
ما طاعوا الحكام من عظم كودها
أشوف بالحره ظعون تقللت
أبوي حماي السرايا يقودها
شفي معه صفرا تباريه عندل
مرة يباريها ومرة يقودها
أنا فتاة الحي بنت ابن غافل
وكم من فتاتن غر فيها قعودها
شرشوح ذود ضاربن له خريمة
ما ودك يشوفه بعينه حسودها
حولت منه ورقيت سرحه
حطيت لي عشٍ باعلا فنودها
جاتني ركايب نوخت في ذراها
وشافني عقيد القوم زيزوم قودها
قال حولي يا بنت وانتي بوجهي
ولا جيته إلا واثقة من عهودها
أمرن كتبه الله وصار وتكون
سبب عليّ من الأعادي قرودها
بحربن شديدن ما تمناه عاقل
يعده اللي صاغرن في مهودها
ذكرت يومن فايتن قد مضى لهم
يومن علينا من ليالي سعودها
صون زمت للمال من عقب سريه
ضون زمت عودان الأرطا وقودها
لكن قرون الصيد من خلف بيتنا
هشيم الغضا يدني لحامي لهودها
تسعين عدد صدنا في عشيه
وضيحيةٍ نجعل دلانا جلودها
قناصنا يروح شرقن وينثني
يجي بالجوازي دامياتن خدودها
ورواينا يروي بيومه وينثني
يجي بالعلاسي لاحقاتن حدودها
غزاينا يروح بيومه وينثني
يجي بالعرايا ضايمتها ديودها
لنا بين حبر والغرابات منزل
نهد في زين العرايا قعودها
حنا نزلنا الحزم تسعين ليلة
وغل الأعادي لاجين في كبودها
قليبنا غزيرة الجم عيلم
ما ينشدون صدورها عن ورودها
طولها ثمان مع ثمان مع أربع
قبلي واسط في ملاوي نفودها
وهي قليب بحد الحاذي من الغضا
ما دراها الزراع يبذر مدودها
ألفين بيت نازلين جبالها
وألفين بيتن بالمضامي ترودها
تخالفوا في يوم تسعين لحية
على شان وقف الأجنبي في نفودها
دارن لنا ما هي لدار لغيرنا
تحدها الرملة لموارد عدودها
أتمت الأم قصيدتها فعرف الولد بالضبط من هم أخواله الذين يرفع رأسه بذكرهم وحميد أفعالهم ولعل إرادة الله تعالى أخرجت الأم من صمتها ليخلد فعل هذه القبيلة العربية على مر الأجيال وتخلد قصيدتها، وسارت بين الدواسر قبيلة زوجها هذه القصيدة وعرفوا من هي وعاد سباع إلى سابق عهده يتفوق على أقرانه
المواضيع المتشابهه:
التوقيع |
|
آخر تعديل ابوسلطان يوم 23-12-2016 في 09:31 PM.
|
|
|